يأتي هذا المقهى المعرفي ضمن سلسلة المقاهي المعرفية التي تنظمها أكاديمية نسيج بهدف فتح فضاءات للحوار في بيئة تفاعلية ونقاش مثمر، حيث تتيح للحضور فرصة طرح الرؤى وتبادل الأفكار بشكل مفتوح حول الموضوعات والقضايا التي تشغل العاملين في قطاع المكتبات ومراكز المعلومات.
وقد مثل المقهي المعرفي الذي تم عقده فرصة لتجميع وعرض عدد من الأفكار الإبداعية الخلاقة حول سبل ومصادر توفير موارد مالية داعمة للمكتبات الجامعية، مع طرح إمكانية مناقشة هذه الأفكار في إطار غير رسمي بهدف تقييم فعاليتها وإمكانية تطبيقها بشكل عملي لمواجهة الضغوط الاقتصادية التي تعاني منها المكتبات الجامعية، بما يمكنها من مواكبة المتطلبات الخاصة ببرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 واللذين يشجعان المؤسسات الحكومية ومن بينها الجامعات والتي تتبعها المكتبات الجامعية على تنويع مواردها المالية وتنمية مصادر دخلها بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة.
وقد ساهم في إنجاح المقهى بشكل كبير كون المتحدث الرئيس فيه هو أ.د. حسن عواد السريحي، الأستاذ بقسم علم المعلومات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز وعضو اللجنة الإشرافية لأكاديمية نسيج والخبير الاستشاري للعديد من مشروعات تطوير وإدارة المكتبات و مراكز المعلومات الصحفية في العالم العربي. كما تولى السريحي رئاسة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في الفترة من نوفمبر 2008– نوفمبر 2013، إلى جانب رئاسة العديد من المؤتمرات الإقليمية ولجانها التنظيمية والعلمية والتحكيمية. وهو ما أضفي زخما كبيرا على النقاش، إلى جانب حرص الأستاذ الدكتور عبد الله حسين متولي المشرف العام على أكاديمية نسيج، على المشاركة في إدارة المناقشات وتيسير تبادل الأفكار وتنظيم تدفق الحوار بين المجموعات النقاشية التي تم تقسيم الحضور وفقاً لها، واتباع فنية تدوير أعضاء كل مجموعة على المجموعات الأخرى كإحدى الآليات المتبعة في تنفيذ مثل هذه المقاهي المعرفي، وقد انعكس ذلك كله على المشاركة الإيجابية التي أظهرها الحضور وتفاعلهم الواضح خلال فعاليات المقهى.
هذا وقد حضر المقهى لفيف من عمداء شؤون المكتبات بالجامعات السعودية ووكلاء ومدراء المكتبات الأكاديمية ورؤساء الأقسام من العديد من الجامعات السعودية، على سبيل المثال لا الحصر: جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة عفت، جامعة الأعمال والتكنولوجيا، جامعة ام القرى، جامعة جدة، كلية بترجي الطبية، جامعة دار الحكمة والعديد من الجامعات الأخرى.
