كيف نمت فكرة صغيرة تسمى التصميم الشامل للتعلم لتصبح فكرة كبيرة - مرنة بما يكفي لتناسب كل متعلم!!
يرى بعض المتخصصين التربويين أن التصميم الشامل للتعلم (UDL) هو بمثابة ثورة، فهو ينتشر بشكل متزايد في المدارس والمؤسسات الأكاديمية بكافة أنواعها، ويوفر لجميع الدارسين فرصًا متكافئة لتحقيق النجاح المنشود.
كما يقدم هذا النهج المرونة اللازمة في ضمن طرق وصول الطلاب إلى المواد الدراسية وإبراز ما تم تعلمه.
يقوم UDL على فكرة إشراك الطلاب من خلال تقديم المعلومات بطرق متعددة، وهذا ما أكدت عليه الدكتورة جيهان محمد خلال الندوة علمية التي نظمتها أكاديمية نسيج عبر الإنترنت تحت عنوان "تطبيق التصميم الشامل لمبادئ التعلم في علم المعلومات"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 23 يونيو، من الساعة 7:30 إلى 9:00 م. بتوقيت مكة المكرمة.
وقد بدأت الدكتورة جيهان المحاضرة بالترحيب بالحضور ثم شعرت في التعريف بنهج التصميم الشامل والذي نبت في الأساس في تخصص عالم الهندسة المعمارية ثم انتقلت فكرته وتطبيقاته إلى مجال المناهج وطرق التدريس، ومن خلال رسم كاريكاتيري أوضحت أن فلسفة التصميم الشامل مبنية على أن هناك حواجز للتعلم يخلقها المنهج وطرق التدريس أمام بعض المتعلمين، ويحول هذا النهج إلى إزالة تلك الحواجز لتمكين جميع المتعلمين من اكتساب المعارف والمهارات ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي. كما أشارت إلى أن هذا النهج من التعليم يرمي إلى تغيير أسلوب الأفراد حول الإفادة من منظومة التعليم والتعلم وتقدير التنوع لدى جميع المتعلمين، إضافة إلى مساعدة الطلاب من ذوي الإعاقة، ومساعدتهم على الانخراط أكثر في المجتمع.
وقد تضمنت الندوة محوراً خاصاً حول أهمية تطبيق التصميم الشامل في المكتبات، حيث ترى الدكتورة جيهان أن المكتبات تلعب دورًا مهمًا في ضمان وصول الجميع إلى المعلومات في شكلها المطبوعة أو الإلكتروني، ولكي تكون هذه الموارد متاحة ومفيدة للجميع، يمكن استخدام مبادئ التصميم الشامل (UD).
هذا وقد شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من جانب الحضور، والذي بلغ عددهم عدة مئات ضم مزيجاً متنوعا من الكوادر التعليمية والباحثين والأكاديميين في مختلف قطاعات التعليم والتعلم والمعلومات حيث تم طرح العديد من الأسئلة حول التدريب والمصادر التي يمكن الحصول عليها من أجل تطبيق هذا النهج بنجاح في المكتبات والمؤسسات التعليمية، وقد حرصت المتحدثة على الإجابة عن جميع التساؤلات التي طرحت وفتحت مجال نقاشي حول بعض منها مه تدعيم إجابتها بدراسات الحالة والنماذج والأمثلة التطبيقية.
وفي نهاية المحاضرة أكدت الدكتورة على أهمية الخلفية المعلوماتية للمكتبيين والتي ستمكنهم من تحديد المصادر الصحيحة التي يمكن أن يعتمدوا عليها وألمحت إلى أهمية العمل الجماعي والتعاون فيما بين المكتبيين والهيئة التدريسية بالجامعة.
أهم المحاور التي تناولتها الندوة:
- مبادئ التصميم الشامل للتعلم ومعوقات عملية التعلم.
- "المتعلم الخبير" و "المعلم الخبير".
- مبادئ التصميم الشامل للتعلم عند تصميم التقييمات التكونية والتقييمات التحصيلية.
- أساليب استخدام التقنية في عملية التعليم لتيسير التعلم على الدارسين.
- مقارنة خطة الدرس التقليدية بتلك التي تتبع مبادئ التصميم الشامل للتعلم.
- نماذج للمصادر والأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في تخطيط العملية التعليمية في مجال المكتبات.
نبذة عن الدكتورة جيهان محمد
الدكتورة جيهان محمد حاصلة على درجة الدكتوراه في تقنيات التعلم من جامعة نيو جيرسي سيتي، بولاية نيو جيرسي، وقد حصلت على درجة الماجستير في علوم المعلومات من جامعة روتجرز، بولاية نيو جيرسي. تشغل الدكتورة جيهان محمد منصب أستاذ بجامعة وليام باترسون، ولاية نيو جيرسي، بالولايات المتحدة الأمريكية. وهي خبيرة في تطبيق علم المكتبات من منظور الممارسة والتعلم، وتقوم بتدريس تقنيات المعلومات، وإدارة المكتبات، وتصميم التدريس والفهرسة. كما لدى الدكتورة جيهان اهتمامات بحثية متعددة، تشمل التعليم التعاوني، وتكامل التقنية، وتنوعها ودمجها في مجالات المكتبات وعلم المعلومات
لمشاهدة تسجيل الندوة :
أكاديمية نسيج منصة تفاعلية غير ربحية تدعم التحول الرقمي في قطاعات التعليم والمعرفة، من خلال نشر المعرفة وزيادة الوعي حول والتحديات والتقنيات والحلول والمستجدات المرتبطة بهذه القطاعات ضمن أنشطة ثقافية وبرامج تطوير مهني، كجزء من التزام نسيج نحو المجتمع المعرفي في العالم العرب
نظمتأكاديمية نسيج ندوة علمية عبر الإنترنت تحت عنوان "تطبيق التصميم الشامل لمبادئ التعلم في علم المعلومات"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 23 يونيو، من الساعة 7:30 إلى 9:00 م. بتوقيت مكة المكرمة.
1
نعم